اقرؤا الخبر : بنو البشر يستنجدون بقبيلة الحُمَر


إضغط للتكبير..لا كبير غير الله

انتخبوني وفوزوا بجوائز " الطمبولا "

أخيراً تمكنت زوجتي وبعد إلحاح شديد منها باقناعي بالترشح لإنتخابات 12 يونيو 2009 ، وقد إخترت أن أخوض غمار هاته الإنتخابات تحت ألوان الحزب الديمقراطي المغربي الذي يعتبر الممثل الوحيد لسلسلة مطاعم ماكدونالدز والفرع الرئيس لحزب الحمار الامريكي بالمغرب وشمال إفريقا، لن أكذب عليكم ولن استعير فروة الثعلب لأقول لكم أن هدفي من الترشح هو خدمتكم و تحسين أوضاعكم والنهوض بمدنكم وقراكم المهمشة القابعة بالحضيض ، بل سأكون صريحا معكم حد السذاجة والغباء اللذان أتميز بهما ، ولن ابيعكم الوهم والسراب ، لأن هدفي الرئيسي الذي يقبع "مُقلزاً" على راس برنامجي الانتخابي هو خدمة نفسي بالدرجة الاولى وتحسين وضعيتي في السلم الاجتماعي والعمل على الترقي من مجرد حمار محكور إلى حصان اصيل. فكل شيء ممكن ، من يدري !! .وهدا على الاقل مدة السنتين الاولتين من بعد انتخابي .
لكن هذا لا يعني أنكم سوف لن تستفيدوا من وراء تصويتكم لي وإختيار رمز " الدحش مولا الودينات " ، بل على العكس تمام فكل حمار منكم يصوت لي سوف يكون بإمكانه المشاركة بالطُمبولا التي ينظمها الحزب الديمقراطي الامريكي والاستفادة من الفوز بإحدى الجوائز الثلاث المخصصة :إما بطاقة الاقامة الدائمة بالولايات المتحدة الحميرية الكرين حمارد ، إسطبل فاخر بضواحي كاليفورنيا المطلة على سيدي الزوين بمراكش ، او إقامة لمدة أسبوعين بزواغة مولاي يعقوب.
كما أعدكم بالإضافة إلى كل ذلك وبعد إستنفاذ مدة السنتين لتحسين اوضاعي ، بإعتماد الساعة الشتوية وذلك بإرجاع عقارب الساعة ساعتين إلى الوراء كلما هطل المطر وحلّ فصل الشتاء ، وذلك نكاية في حكومة عباس التي تضيف ساعةً صيفية لسخسخة العباد ، وهكذا لن تكونوا مضطرين بعد اليوم للإستيقاظ بوقت القر الشديد والضبابة نازلةٌ والبرد يكز شلاقمكم و اطراف اصابعكم وانتم متوجهون الى مكاتبكم ومقرات عملكم الباردة ، و ستتمكنون من النوم طويلا إلى ما بعد طلوع الشمس وشقشقتها بالسماء ،وسوف لن يستيقظ أطفالكم بعد الآن وهم يأنون ويبكون تحت وطأة البرد و أنفوهم تسيل بما لذ وطاب من المُربّات الطازجة.
لن أعبد طرقكم ولكني سوف اقوم بما لم يقم به من قبل أيُ منتخب غيري ، سوف أمنحكم الزفت بأطنان كبيرة لتفعلو به ما تشاؤون ، زفتو به أحياءكم ومداشركم وضعوه على عتبات بيوتكم لجلاء " التابعة " وطرد النحس منها ، وضعوه على سقوف بيوتكم القصديرية لسد الثقب التي تتسرب منها مياه المطر ، سدوا به الثقوب ورقعوا كل العيوب واللي شاط قوموا بتصديره إلى جيبوتي او التشاد واشتروا اعلافا بثمنه..ستشبعون زفتاً إذا إنتخبتموني ، وسيذكر التاريخ عهدي على انه عهد الزفت بإمتياز .
أعدكم بالشبع حتى التخمه والجوع حتى الموت ، وكلما قضيتم جوعاً أحييتكم برائحة البصل الاحمر الذي سوف تنخفض أثمانه بعهدي إلى ما دون الريال الأصفر ، لكن لا تطالبوني بعد ذلك بأن أشيد لكم المستشفيات لأنكم لن تحتاجوا إليها بعهدي "عهد البصل" ابدا ، وذلك للفوائد الصحية الجمة للبصْلة التي ستغنيكم عن إبرة الطبيب و أقراص الصيدلي، ‏لاحتوائها الهرمونات المغذية للقدرة الجنسية ومفعولها القوي في إبادة جراثيم الجهاز ‏الهضمي فضلا عن انه يفيد القلب والدورة الدموية لاحتوائه على مضادات الأكسدة، و يدر البول ويفرغ الصفراء، و يخفف من حدة الاجهاد ويقوي البصر..وزيد وزيد
إخواتي الحمير أخواتي الحميرات ، لن أشيّد لكم المدارس لتعلموا ابناءكم فيها ، لكني بالمقابل أتعهد بتوظيف ابنائكم و تشغيلهم دونما حاجة إلى إجهادهم بالدراسة والتحصيل وكثرة المقررات والكتب كأنهم مُرشحٌ مثلي يحمل اسفاراً.
ايها الحمير ايتها الحميرات بعد كل هدا النهيق والتهرنيط..هل اقنعكم برنامجي..وهل ستصوتون علي ؟..أتمنى ذلك..فبإختياركم " رمز الدحش مول الودينات..تقضون على مستقبل مدينتكم "
...

مغاربة الشات : حميراتٌ وحميرٌ إفتراضيون




الناس اللي بعقلهم كيستعملوا الانترنت للبحث عن المعلومة ، و تنمية الثقافات والحمولات المعرفية ديالهم ، او البحث عن العلاقات الجادة عبر العالم واكتساب اصدقاء جدد و تبادل الزيارات معاهم ، أما دياولنا فأغلبهم الهدف الوحيد ديالهم من الانترنت هو التبقاش ف الشات على فين يفرغوا مكبوتاتهم الجنسية ، وهكدا تجد مناصرو ومناصرات العادة السرية او السكس كام يهبّون من كل حدب وصوب كلما ارخى الظلام سدوله ، فترى من الحمير من يتحول بقدرة قادر إلى خروف أو حولّي ، كما يحلو للمغربيات تسمية اشقائنا بالخليج على سبيل الدلع ، اذ أن " حولي بكرونو وسايق الرونو" أفضل بحسب رايهنّ من حمار مغربي لا يفلح سوى في النهيق والتهرنيط الخاوي ، وهناك صنف آخر من الحمير المغربية لسيما تلك التي لا تجيد النهيق باللهجة الخليجية او الشرق اوسطية من يلجأ إلى تقديم نفسه لضحاياه كحمار مهاجر من الجالية الحميرية المغربية المقيمة بالخارج ، لأن ايضا هناك جنس حميري بصيغة المؤنث يستهويه ركوب الكاروصات والكرويلات التي تحمل لوحات ترقيم أجنبية ، فعلى كل حال " فاكونصي بفلوسو آرا داك الفم نبوسو" - تُعلق إحدى الحميرات- ، والحقيقة أنّ لا هذا الصنف ولا ذاك يوجد على الشات اصلا ، لان مشايخ الخليج و أغنياؤه في غنى عن التوسل بالدردشة الافتراضية لاصطياد فرائسهم ، فيكفي اي خليجي مبتدئ ان يلبس شماغاً وعقالاً ويقصد اياً من الملاهي الليلة باية مدينة مغربية شاء ليجد عشرات الحميرات تتحرش به دون أن يبذل أدنى مجهود ، وارقام الهواتف تتساقط عليه من السماء كأنها حجارةٌ من سجيل تقذف بها حميراتُ الويل.

والغريب في الامر ان بنات الشات لهن قابلية عجيبة لتصديق كل شيء واي شيء ، فيصدقن من يقدم لهن نفسه على أنه مدير شركة بترول ، وداك الذي يدعي أنه صاحب محلات مجوهرات ، او صاحب مجموعة فندقية ، الخ الخ..مما يعطي لهؤلاء المكبوتين الضوء الاخضر للتمادي في كذبهم و مسرحياتهم ، سيما حين يصطدمن ببنات يعانين فراغاً على كل المستويات ، ولهن إستعداد للتشبث بالسراب حتى لو كان مكتوبا على جبينه " أنا سراب " ، فتجدهن يرضخن لرغبات هؤولاء الكومبارس الافتراضيون ، إما مقابل وعد بعلاقات عاطفية بمقابلات مادية مغرية وهدا بالنسبة لصنف المحترفات للبغاء بالواقع ، او مقابل حوالة مالية او مبلغ مالي عبر الوسترن وهذا بالنسبة للطماعات من بنات البيوت الموصدة ابوابها المحصنة جدرانها ، او مقابل الوعد بالزواج وهده هي الفئة الاكثر تضررا منه عمليات النصب هاته ، فالفتاة التي تـاخر عنها او فاتها قطار الزواج تجدها مستعدة للقيام باي شيء مقابل الحصول على زوج ، وهن ينتمين لمختلف الشرائح الاجتماعية فمنهن الموظفات بمختلف القطاعات ، و بنات "الناس" ، والجامعيات ، والمطلقات قبل البناء وبعده ، الثلاثينسات منهن والاربعينيات...مصيبة وصافي ، لأنه يتم إستدراجهن للتجرد من ملابسهن و إبراز مفاتنهن و عرض اجسادهن على " الويب كام " ، والمشكل لا يتوقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى ما هو اكثر فضاعة حين يقوم هؤولاء الكومبارس الافتراضيون بأخذ صور ولقطات سواء جامدة او متحركة لهؤولاء النساء او البنات وهن في وضعيات خليعة او مخلة بالحياء ثم يقومون بعرضها على مواقع الانترنت المختلفة من يوتوب والدايلي موشن ومنتديات السكس العربي..وعلى قول اخوتنا الحمير المصريين " اللي ما يشتري يتفرج ".

طبعا بعد ذلك هناك من يقوم بإبتزازهن مادياً مقابل حذف الفيديو او الصور ، وهناك من ينشر تلك الصور ويختفي إلى الابد تاركاً المسكينة تصارع قدرها ، فقد تصل الفضيحة الى والدها او أحد إخوتها او رب عملها ورئيسها..وهدا طبعا فيه خراب بيوت وقطع للارزاق وظلم للعباد ، وقد يصادف ان يدفع احدى هؤلاء المغرر بهن الى الانتحار او الهرب او التعرض للتصفية من طرف احد افراد عائلتها درءا للعار والفضيحة.

ولا يتوقف الامر عند هدا الصنف من اللواتي لا حول لهن ولا قوة ، بل هناك صنف آخر يستاهل ما يْجرى ليه وهو الحميرات المتزوجات ، فقد صادف وان وجدت بإحدى المرات على اليوتوب سيدة مغربية تظهر وراءها خلفية صالون مغربي بسدادرو وقوامو ، وهي تداعب صدرها و فرجها بحبة خيار أخضر طري ، وطبعا فالشخص الذي صورها لم يرحمها و كتب بالخانة الخاصة بوصف الفيديو كل المعلومات التي زودته بها ( الاسم الكامل ،المدينة ، الحالة العائلية ، رقم الهاتف ،رقم البطاقة الوطنية ، العنوان...وزيد وزيد) إيوا كاين شي شوهة اكثر من هاذي ، أكيد ولا شك حين يكتشف زوجها ذلك فإما ان يصفيها لها او يتابعها امام القضاء بتهمة الخيانة الزوجية مع توفر دليل مادي ، وفي ابسط الاحوال يطلقها..ما عدا في حال إذا كان حمارا ذيوثا فحينها قد يحتفظ بها..وهدا ما اتوقعه حيث كون كان راجل و مشبع مراتو جنسيا وقايم بواجباتو معاها ، كو را ما كانتش تدير هاد لفعايل وتخونو مع خيارة !

وكاين.. و..كاين..والحديث ف هاد الموضوع يطول ويجب ان نخصص له اكثر من تهرنيطة واحدة و ان نحاول معالجته من مختلف الزوايا ـ حيث بالاضافة لهاد الاصناف كلها ظهر مؤخرا واحد الصنف جديد وهو الذي ينطبق عليه المثل الذي يقول " تيخراها ويكتب سميتو عليها "..أناس من الاناث والذكور يقومون بتصوير انفسهم عبر الكام في وضعيات خليعة ثم يقومون بتبادلها مع رواد الشات او بثها على الانترنت في شيء اشبه ما يكون بهوس جنسي قد اصاب العباد...أو.. الله أعلم

موازيـــن لا مجـي بكري !


ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ, أَذَاقَني ثمراتِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ. وقد سَبَتْ منِّيَ الأيامُ صفوتها, فكيفَ أهربُ منها وهيَ في طَلَبي؟ ...البيت لصاحبه ابو منصور الثعالبي الشاعر المنتمي للعصر العباسي ، عصر المتناقضات وعصر المجون والتقحبين بشتى أنواعه و اصنافه ، فبظهور بغداد، مدينة العلم والترف واللهو والمجون مركزاً أولاً للحضارة العباسية اشتدت موجة اللهو حتى بلغت درجة المد العالي، وأخذت كما أسلفت تيارات اللهو والزندقة والمجون تتدفق حارة، صاخبة، لتجرف معها الشباب إلى أقصى غاياتها، وكانت قصور بغداد تموج بالجواري والغلمان من كل جنس، ومع الجواري غناء وموسيقا ولهو وعبث، بل فِتَنٌ من كل لون، لم يسمع بمثلها الناس من قبل، ومع هذا كله خمر تسيل بغير حساب، ومجالس شراب لا تكاد تنفض حتى تعقد من جديد، وبين الجواري والخمر تقف الغواية وقد تجرَّدَتْ من ثيابها جميعاً، وبسطت ذراعيها أوسعَ البسْط لتضمَّ إلى أحضانها كل من يسعى إليها، وأخذ الشباب يتساقطون في حَمْأَتِها تساقط الفراش المتهافت على النار(1).

والمزن لغة بحسب معجم الصحاح هو سحاب المطر ، وقد إرتأيت هنا أن اربط بين مهرجان موازين ومعنى هاته الكلمة رغم ان الاقرب إليه في واقع الامر هو الميزان ، وبيني وبينكم يلا جينا نشوفو راه كلاهما معا لا علاقة لهما مساكنْ بهذا التجمع الماجن أقصد المازن - اللسان ما فيه عظم - فالمزن هو رمز الخير والنماء والخصب ،و الميزان رمز العدالة و الحق..واك واك الحق وريوني غير قيمة وحدة من هاد القيم تكون متجسدة فهاد المهرزان..إإإيه مهرازان وماشي غير مهراز واحد ، حيث الاول كيهرسو لينا بيه روسنا ويفرعوا لينا بيه وذنينا ، والثاني كيقولبونا بيه او لا يكلسونا عليه..بحسب انت وما حبيتي.
أنا اللي ما بغاش يتفهم لي بعدا هو علاش كيبدا الدقان فهاد المهرازانات ديما مع اقتراب مواعيد الامتحانات ديال نهاية السنة الدراسية تحديدا ، انا اللي تنعرف ان الاحتفالات كتكون من بعد النجاح ولا كتتويج لشي موسم ديال الخير كتكون جات فيه الصابة مزيانة ، ولكن هادو الله يستر عندهم كلشي بالمقلوب ، تلاميذ البكالوريا وطلاب الجامعة هاذ الفترة ديال البريباراسيون عندهم ، وباقية ما تبان النتائج النهائية حتال متم شهر 6 ولا 7 ، والعام داز عيان ، خوتنا الفلاحة تمحنوا مع الفياضانات والمُزن الطوفانية ، وكلهم تيشكيو وتيبكيو، إيوا كيفاش هاد ولاد لقــ...(نقط الحذف على حساب الرقابة اللي دايرها انا على راسي ) بغاونا نكولوا لعام زين صَحّة وبزز منا واخا ماهُـوازيـن لا مجي بكري..إيوا هادو فاتوا موازين العصر العباسي.
وشحال تيبقى فيَ الحال وكتجيني لفقصة ملي تنشوف ف التلفزيون الشبان والشابات والناس بعقلهم وكالسين جامعينهم ف الشارع ودايرين ليهم الباريارات بحال شي قطعان ديال النعاج ، وحالين فوامهم بحال المصاديم قدام شي خراي ولا خراية فوق الخشبة كينقز بحال شي قرد ، قاليك حَقَة ما حَقَة هادوا سميتهم فنانين ، بزاف عليهم يكونو فنانين واش غير آجي وكون فنان..الفنان اولا بحسب لسان العرب لابن المنظور راه اسم من اسماء الحمار ..إإإيه اسم من الاسماء ديالي..ودبا من وَلاَ يجي يقول انا فنان ، والله وما كان عندك الذكر الكبير لا شاف فيك واحد..أما هادوا اللي تيجيبوهم وتيعطيوهم الملايين ويكبرو ليهم الطنوش، ويديروا ليهم الشان ويلبسوهم تكاشطنا وسلاهمنا ، و احنا هانية واخا نبقاو عريانين، والبرد يسُوط فينا ماشي مشكل.
وهادشي كلو كنا ندوزه بجغيمة ديال الما كون كانو بعدا تيجيبو غير شي مغنيين عليهم القيمة ، وهما غير فين ما كان شي شطيطيح ولا شي زويمل ، ولا شي مطرب مبيطل ، ولا شي مغنية شادة لانتريت ( التقاعد ) ، أيجمعوهم ويجيبوهم لينا..واش حنا ولينا دار العجزة ولا المغرب بغيتو تردوه بحال لافيراي ديال كل مستعمل من حجر وبشر !
وحتى هاد الخردة ديال الشطاحة اللي تيجيبو لينا عايقين ولاد لقـ.. ، وطايحين على الضبرة ديال حميرنا ، غير اللي طلع فوق الخشبة يبدا يقولينا انتوما زوينين وشعب واعر ويبدا يبوس ف الضرابو ( الراية ) ويعنق فيه وكاين اللي تيديروا فولار كاع ، عارفين حميرنا عزيز عليهم نيت اللي يجي يحلها ليهم ويشوف ما فيها.
وشي واحدين من هادوا اللي تيجيو صافي ولاو حافظين السياسة الداخلية ديالنا ، غير اللي طلع يبدا يردد عبارات نفاقية من قبيل عاشت الصحرا..الصحرا ديالنا..المغرب ديالنا..القلاوي حتى هما ديالنا....تيفكروني غير ف دوك الشعراء الصعالك ديال ايام كان الشاعر فيهم تيوقف قدام الخليفة ولا الامير ، ويبدا فالمدح فيه ويقوليه عيناك قمرٌ وضاحٌ كأنها الشمس ، وواخا كتقدر تكون عينين الخليفة معمشة ولكن بالرغم من ذلك تيعجبو الحال فيغدق على الصعلوك بالعطايا والهبات..
لبارح كنت ف الكوري متكي مع كرّي شوية وانا نقلب نشوف قناة الاثم آش واقع فيها ، وتصادف لقيت يوميات مهرازان ماهو زين لا مجي بكري ، والمذيعة كانت عاطية المكرفون لواحد المطربة مغربية صحراوية مغمورة جدا و ف عوض تهدر ديك المطربة على شكون كتب اغانيها ولا شكون لحنهم ولا تعرف براسها شكون هي اصلا ، بدت السيدة مزهوة بحالها وعاجبها راسها بحال يلا كتظن ان ديك الدراعية الصحراوية كافية لوحدها انها تعفيها من انها تقدم راسها ، ثم أردفت تنعقُ خارج السرب مُصرحة للمذيعة -والتي لم تكن سوى سميرة الفزازي مقدمة احوال المُزن- : الجمهور فرح ملي شافني و غنيت ليه على الصحرا ..." فأعقبتُ على كلامها ف خاطري مُصرحا لمكرفون راسي " إيوا سيري يا غليظة الصوت والزك آش نقوليك.. بغيت ليك غير شي مية كلب والحجر والو ، خلانا سيدي ربي حتى بدينا نشوفو لحمير كيتبوردو علينا ف الفروسية...
المهم نخليكم دبا وللحديث بقية..

ـــــــــــ
(1) الشعر والحياة الاجتماعية في القرن الثاني الهجري، د. يوسف خليف (بحث في مجلة المجلة المصرية).

وَ ماااالك مكلخ ، واش أنت إنسان ؟


يا أمة ضحك الحمار عليها !

حكمة هندية: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة !

موضوعنا اليوم غادي يكون عن المرأة الحمارة ، أو بعبارة أدق و حتى لا أفقد تصنيفي ضمن حظيرة الحمير الجنتلمانيين ، سوف أستعمل عبارة " للا لحمارة " لدلالة على هذا النوع من النساء ، او ما يصطلح عليه بالجنس اللطيف الحميري ، والذي يلزمك إن أنت أردت أن تخطب وده ، و تقترب إليه عدة شروط ومواصفات يجب ان تتوافر فيك ، ومن أهمها أن يكون نهيقك شجي وفيه بحة تُطْرَبُ لها الآذان ، وأيضا أن تكون ممن يهتمون بحوافرهم و المهوسون بتلميعها ، ويا حبذا لو تكون عندك شي كروصة ، وهاذي قاعدة معروفة يا سبحان الله و كتتساوى فيها كل " الإناث " اللي خلقها ربي وَ إنْ بدرجات متفاوتة ، يعني ضروري من الحديد ويكون دوبلفي وجديد عاد خارج من لاميزون.
النساء طبعاً رقم مهم ف معادلة الحياة وما يمكنش نستغناو عليهم ، و كيف تيقول المثل : وراء كل بيلوط يسوق طيارة..هناك حمارة ، ولكن و يا للأسف نحن معشر الذكور من الحمير في الغالب لا نحفظ هذا المعروف الذي تقوم به للا الحمارة إتـجاهنا ، فالمسكينة تقضي زهرة حياتها في خدمة الحمار تتنهد له تارة ًوتُطيحُها فيه بدلالها وغنجها تارة أخرى ، فهي التي ركب عليها أجدادنا منذ القدم وركبناها نحن من بعدهم إلى اليوم ، لكن منا من ركبها بعقد شرعي ، ومنا من يركبها مقابل خمسون درهم أو أقل ، و هناك صنف منها يُركب بالمجان او مقابل حفنة علف.
للا لحمارة واخا هكذاك ظالمينها بزاف ، وحتى هي مساهمة ف هاد الظلم الممارس عليها ، أنا بعدا تيضحكوني شي حميرات مناضلات اللي تيناضلو من أجل صيانة حقوق المرأة ، وكيقدمو راسهم على انهن الناهقات الرسميات بإسم للا الحمارة ، وف الحقيقة هما براسهم محتاجين اللي يناضل عليهم ويطالب بحقوقهم ، تخيلو معي كيف ان حمارة مناضلة داخل حزب معين وممكن تكون من الكوادر ديالو او حتى وزيرة ، وترضى على نفسها بأن تكون على راس لجنة او وزارة لا تُميز بين" لالياتي الحميرات ، الجحوش ، و البهائم العرجاء" ، او بعبارة أخرى كتلقاهم ديما كيدمجو المرأة مع الفئة ديال الطفال والاشخاص المعاقين ، فتجد مثلا اللجنة المكلفة بالمرأة والطفل والاشخاص المعاقين ،أو كاتبة الدولة لدى وزارة التضامن المكلفة بالمرأة والطفل و الاشخاص المعاقين ، ..الخ الخ ، زعما بحال يلا هاذ الاحزاب ولا هاد المجتمعات الحداثية بصفة عامة مازال كتعتبر المرأة للا الحمارة كائن ، ماشي غادي نقول" ناقص الاهلية "وفقط " ، وإنما عديم الأهلية أصلا بحالها بحال الطفل غير الراشد.

ولذلك لم أستغرب شخصيا حين شبهت المناضلة والوزيرة الاستقلالية، الحميرات من بنات صنفها بالبهائم ، ورأيت أن ذلك من حقها ولا يجب أن نؤاخذ عليها ما دامت هي نفسها قد قبلت ان تتخندق بخندق الطفولة و الاشخاص المعاقين ذهنيا ، يجرني الحديث عن هاته الوزيرة إلى إستحضار قصة الكاتبة الليبية عائشة إدريس " إبتسامة الحمارة الموناليزا " والتي سأتوقف هنا لأسقتطع لكم قبساً من فصولها و التي تحكي عن غرام تلك الحمارة:
"...هل حقا كان يريد الوصول إلي قلبها من يأبه بالمشاعر الآن ، الكل كان يريد مؤخرتها التي تهتز بإغراء رغماً عن إرادتها.."
..لكنها أحست في كلامه بشيء مسها من الداخل, وعادت التفكير في كل حديثه ، شدها حضوره وإصراره علي ان يركبها رغم الموانع والفواصل الاجتماعية والعرقية والقبلية ، فهو من قبيلة أخرى اشتهرت بعداوتها وتحرشها المستمر علي قبيلتها ، كما اشتهر أفراد قبيلته بالسطو المستمر علي حقول البرسيم ..
..أحس هو بخبثه من أن الفريسة علي وشك أن تقع في شباكه , وزاد من عزفه علي وتر فقدانها وحاجتها إلي الحنان والحب، بل غير حتى آرائه السياسية والدينية لكي يتقرب منها, ومارس كل الغوايات الساذجة بمهارة الحاوي.وكان يمسد جراحها برفق ويحثها علي البوح ، وهي دون أن تدري تمنحه مفاتيحها الواحد تلو الأخر.لم يمضي وقت طويل حتى صار حلمها المنتظر وأقصي ما تتمنى
اختار الدروب البعيدة ليرافقها في نزهة انتهت بان ركبها كما اشتهي وكان والحق يقال بارعا في الركوب وظلت طريحة الزريبة ليوم كامل تستعيد اللحظة وتشم بمزيد من اللذة رائحته التي التصقت بجلدها، وحلمت ان يكون ذكرها إلي أخر أيامها في الوقت الذي كان فيه يقبض رهانه من أصدقائه ويضحك مزهوا بخداعه ، في ذلك الصباح فقط منذ سنوات اصطدمت بالمرآة وفاجأتها بشاعة أسنانها المتنافرة وقبح ابتسامتها وأدركت وهي تفكر فيه انه لم يكن إلا بغلا حقيرا..
وجه الشبه بين القصة و موضوعنا اليوم أن للا الحمارة مهما نزلت او علت مرتبتها داخل السُّلم الاجتماعي فهي تظل في نظر الحمير الهجينة مجرد حمارة اقصى ما يمكن أن تمنحه هو حليب دافئ قد ينفع من يعاني من السعال الديكي ، ولا يمكن لها بأي حال أن تعلو على مثيلاتها او تتباهي عليهن بأي شيء حتى ولو إمتلكت إبتسامة الموناليزا أو كانت الموناليزا نفسها قد تجسدت حمارة ، لأن المعادلة صارت نفسها ، فقيرة او وزيرة ، كلاهن من صنف واحد هو صنف البهائم وذلك إلى أن يغيرن نظرتهن لبعضهن البعض و يؤمنّ تمام الايمان بأن ما قد تعانيه حمارة جبال الاطلس هو نفسه ما يمكن أن تعانيه الحمارة الموناليزا نفسها يوماً ما، إذا إستمرت مبتسمة نفس الابتسامة البلهاء و الطفولية إلى جانب الطفل و المعاق، وهنا افتح قوسا لأؤكد انا كلامي هذا لا يعني البتة التقليل من قيمة الطفل او من قيمة المعاق، ولكن ولا شك ان لكل مقام مقال ولكل حمار حظيرة.
هل تعلمون قصة العجوز التي كانت منذ مدة شبه متأكدة أن جارها يحاول جر حمارتها إلى علاقة جنسية غير شرعية بعد سلسلة مناورات اقتحامات قادها هدا المكبوت على حظيرة حمارة جارتهم!!!.إلى أ، ذهبت وهي في حالة انفعال لتشتكيه إلى أمه وقالت لها:" شوفي أللاّ قدامك جوج إختيارات لا ثالث لهما: إما تزوجي ولدك، ولا شري ليه حمارتي " !!!
وعلى كل حال تبقى الحمارة شريكة أفضل من الزوجة لانها قليلة الشكوى واكثر وفاء سواءً لصاحبها او لشريكها الحمار ، واش عمركم سمعتو شي حمارة خانت راجلها ولا مشات تفسد عليه ولا سمحات ف ولادها ؟ ، طبعاً لا ، وداك الشي علاش الهنود المساخيط قالو زمان: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة !

يُتبع...

فيلم قصير جدا يحكي قصة حب بين كيدارين احدهما فرنسي و الآخر مغربي